كتبت / أسماء مندور
الإنسان أصل التقدم وهو معول بناء الحضارات وهو مخترع الإكتشافات ،هو من أضاء الكون بعقله وأقام الحضارات بفكره المستنير ورغبته فى العيش بأفضل صورة ،الانسان هو المخلوق الوحيد المبدع الذى يفكر فى كل المخلوقات على الكرة الأرضية، الثروة البشرية لا تقدر بثمن ،لكنها تحتاج الى من يحسن اداراتها وإخراج اروع ما فيها،
نحن فى مصر نمتلك الثروة البشرية ونمتلك الموارد الطبعية اى اننا لسنا دولة فقيرة الموارد كما يظن البعض ،ولكن نفتقر الى التخطيط العلمى للمستقبل ،لدينا قصور فى معرفة كيف تبنى الاوطان ، نحن نتعامل مع الثروة البشرية على انها عبيء ،فى حين انها تعد من أهم العناصر اللازمة للنمو الإقتصادى ،
لماذا لا نتعلم مما سبقونا من الدول التى مرت بأزمات مثل التى نمر بها ،مثلا تجربة سنغافورة كانت تعانى من الفقر فهى لم تكن تملك أى موارد طبيعية تساعدها على تحقيق النمو الإقتصادى وكان رأس مالها الوحيد هو الإنسان .
ركزت سنغافورة على التعليم يعتبر نظام التعليم فى سنغافورة من أفضل أنظمة التعليم فى العالم وتعد من الدول المتميزة فى علم الرياضيات ، سنغافورة دولة متقدمة تحتل سنغافورة المركز الرابع ماليا فى العالم وأصبحت مدينة عالمية،تلعب دورا مهما فى الإقتصاد العالمى وهى الثالثة من حيث الكثافة السكانية ، وكل ما إعتمدت عليه هو تطوير التعليم مما جعلها من أفضل الدول تقدما مما دفع أمريكا تستفيد من التجربة السنغافورية لما شهدته من تقدمها فى علم الرياضة ،اليابان بكل التقدم الذى تشهده اساسه تطوير التعليم والإعتماد الكامل على العنصر البشرى الواعى والمتعلم تعليم راقى وأصبحت اليابان رمز فى التقدم وتجربة نتعلم منها، اليابان تنفق خمس ميزانيتها على التعليم ، العنصر البشرى اذا تم تعليمه وتدريبه تتقدم الدول ، للأسف نحن ندور فى دائرة مفرغة لن نستطيع أن نحقق الأمال المنشودة والأهداف الكبيرة بدون وضع خطط مستقبلية ترسم ملامح محدده لخطة التعليم فى مدة زمنية معلومة نجنى ثمارها ،خطة علمية تنفذ مهما تبدل الوزراء والقائمون على التنفيذ ،لانه من أسباب النكبة التعليمية هو أنه كل وزير يأتى يهدم ما قام به قبله لاننا نعمل دون خطة مما أورث العميلة التعليمية التخبط ، للاسف فى بلادنا نحن نهتم ببناء الابراج وتشيد الكبارى بناء القصور الفخمة ، نبنى مصانع لانتاج المواد الإستهلاكية ،كل شيء إلا بناء الإنسان والإهتمام بيه ، التعليم ثم التعليم لا تقدم ولا نمو اقتصادى بدون التعليم ،الانسان والتعليم والقانون تبنى الأوطان
وبدون ذلك فهو تضيع وقت وجهد ومال، التعليم المحترم هو الذى يطور الفكر وينير العقل، بالتعليم نصل الى المستحيل فى بناء الأوطان ، العلماء والمستنيرين هم من يقومون بإعمار الأرض،
الإنسان الواعى المتعلم تعليم راقى الذى ياخذ قدر ما يعطى وتُحترم أدميته ويَبيت وهو يعرف أن القانون يحميه ينتج ويعطى يبنى وطن
مصر دولة عريقة وهى زعيمة فى منطقة الشرق الأوسط ألم يأن الأون لزعامة حقيقة مبنية على الحاضر لا نستمدها من الماضى فقط .